طريق الرجل العظيم للكاتب ديفيد ديدا، هو الدليل الروحاني للرجل حولَ كيفية العيش بشكل أصيل وهادف والتغلّب على التحديات في الأمور التي تتعلق بالنساء، والعمل، والرغبة الجنسية في عصرنا الحديث. طرحَ ديفيد 51 مفهومًا يتناولَ فيها عدّة جوانب مؤثّرة في حياة الرجل، سنمرّ على بعض المفاهيم وسنتعمّق في البعض.
يتضمّن الكتاب أيضًا فهم الطاقة الذكورية والأنثوية (للجنسين) وكيفية موازنتها، وتطوير الهدف والرؤية في الحياه، والتعامل مع التحديات العاطفية والعلاقات، وتحمّل المسؤولية الكاملة عن حياة الفرد وأيضًا ممارسة الانضباط الذاتي والتنمية الشخصية.
الجزء الاول: طريقُ الرجل
واحد: توقّف عن الأمل لاكتمال أي شيء في الحياة
يخطئ الرجل الذي يعتقد أنّ أمرًا سينتهي ذا يوم.” يعتقدُ بأنّه إذا عمل بما فيه الكفاية فسوف يستريحُ ذاتَ يوم”. أو” ستفهم زوجتي يومًا ما وتتوقف عن الشكوى”. أو أنْ كَيْفَ ستكونُ الأمور مختلفة في النهاية بطريقة جوهرية. لكن هذا لن يحدث والأمر لن ينتهي أبدًا. طالما الحياة مستمرة فإن التحدي هو أن تصارع وتلعب وتمارس الحب في اللحظة الحالية، بينما تقدم هدية فريدة من نوعها.
أجزمُ لك أن 95 بالميّة من الرجال ينتظرون مستقبلًا واعدًا وأنا منهم، ولكن متى سنتوقف ونستوعب أنّ هذه مجرّد ألاعيب يلعبها عقلك؟ ونحنُ الأن في المستقبل الذي كنّا قبلَ سنين نأملُ أن يكونَ أفضل من حاضرنا (ماضينا سابقًا). هل أنا في المستقبل الذي حَلِمتُ به؟ لا وألفُ لا، هل أنا راضٍ؟ نعم أنا أتقبّله لأن الله يزيدُ من يشكره. راضينَ عن ما حدَث وساعينَ في التغيير للأفضَل.
الرجلُ الذي يعيشُ حياةً باهية هوَ الذي لا يربط سعادته ورضاه لا بمالٍ ولا بمأمَن ولا حتّى بزوجة. عش حياتك لحظة بلحظة وتخلَّ عن أحلامك بمستقبلٍ مشرق. شارك مع زوجتك متّعة الحياة المليئة بالمشاكل والتحديّات واجعل كلَّ يومٍ يستحقّ أنْ تعيشه.
اثنان: عِش بقلب مفتوح حتى لو كان الأمر مؤلمًا
إنغلاقك في خضم الألم هو إنكارٌ لطبيعتك الحقيقية. فالإنسان الناجح حرٌ في مشاعره وأفعاله. من الصحّي أن تعيشَ بقلبٍ مجروح بدلًا من قلبٍ مغلق. تأقلم مع العيش في جرحِ الألم وتصرّف بحبٍ وعفوية.
ثلاثة: عِشْ كما لو أنّ أباكَ ميّت
يجب على الرجل أن يحب والده وأن يكون في نفس الوقت خاليًا من توقعات أبيه الغير معقولة وانتقاداته، حتى يكون رجلاً حرًا.
أربعة: اعرف حدّك الحقيقي ولا تتظاهر بذلك
من الشّرف للرجل أن يعترف بمخاوفه الحقيقية دون أنْ يخجل ومن العار أن يخفيها.
كلّ الرجال يخافون إلّا الأحرار منهم. الرجل المعترف بخوفه يوثق به أكثر من الرجل الخائف والغير واعي لخوفه. الرجلُ الحر حر في الاعتراف بمخاوفه دونَ إخفائها والاختباء منها . تقبّل مخاوفك فالشجاعة ليستْ عدم الخوف، وإنما الشجاعة في الإقدامِ رُغمَ الخوْف.
خمسة: تمسك دائمًا بأعمق إدراكاتك
اطفو في البحر العميق لحبّك الواعي فوظيفتك وزوجتك وأطفالك ومُتعك وإبداعاتك ماهيَ إلا سطحية وثانوية. اجعل حياتك في اهدأ مستويات وجودك وعميقة لتكونَ من أنت.
ستّة: لا تغيّر رأيكَ أبدًا لترضي امرأة
إذا اقترحت امرأة شيئاً يغير وجهة نظر الرجل، فعليه أن يتخذ قراراً جديداً بناءً على وجهة نظره الجديدة. ولكن لا ينبغي له أبداً أن يخون أعمق معارفه وحدسه من أجل إرضاء امرأته أو “الموافقة” عليها. وسوف يضعف كل منهما بسبب مثل هذا التصرف.
كُنِ المستمع الجيّد لزوجتك ثم اتخذ قرارك بنفسك. ستخونُ حكمتك الداخلية إن كنتَ تشعر بأن القرار الذي ستتخذه لا يتماشى مع معرفتك واتّخذتهُ فقط لإرضائها. لا يهمّ إن اصبتَ أو اخطأت ففي كلتا الحالتين أنتَ تزيدُ من خبراتك في اتخاذ القرارات.
سبعة: هدُفك يأتي قبلَ علاقتك الحميمية
كلّ رجل يعرف أنّ هدفه لا يُختزل لأجلِ علاقة معينة. إذا أعطى الرجل أولوية لعلاقته فوقَ هدفه الأسمى فإنّهُ يضعفُ نفسه ويحرم امرأته من رجل أصيل يستطيع أن يقدّم لها حضورًا كاملًا.
عندما تكونُ مع امرأتك حتّى لمدة ٣٠ دقيقة تأكد من حضورك بالكامل فهذا أفضلُ بالنسبة لها من ساعاتٍ بحضورٍ مشتّت وبالطبعِ ستشعرُ به وتحسّ بعدم الرضى تجاهك.
ثمانية: انحني على ما هو أبعد من حدّك
الانحناء على ما هوَ أبعد من حدود الرجل وخوفه يزيدُ من مثاليته. لا ينبغي له أن يكتفي بالركود في منطقة الأمان والراحة ولا يدفع نفسه بعيدًا لأبعد من حدوده أيضًا ولا يجهد نفسه بلا داعٍ.
تسعة: افعلها لأجل الحب
يقول ديفيد: يجب أن تكون الطريقة التي يخترق بها الرجل العالم هي نفس الطريقة التي يخترق بها امرأته: ليس فقط من أجل المكسب الشخصي أو المتعة، ولكن لتكبير الحب والانفتاح والعمق.
يشبّه ديفيد علاقة الرجل الحميمية بعلاقته مع العالم الخارجي وأنْ لا تكونَ فقط للمصالح الشخصية. كما يفعل الرجل العظيم مع امرأته، وهيَ مشاركتها الحنان وتلبية ما تحنّ إليه بدون التفكير الطَمِعْ في النفس. كُنِ الهدية لهذا العالم البائس.
عشرة: استمتع بنقْدِ اصدقائك
إن قدرة الرجل على تلقي انتقادات مباشرة من رجل آخر هي مقياس لقدرته على تلقي الطاقة الذكورية. فإذا لم تكن لديه علاقة جيدة بالطاقة الذكورية (مثل والده)، فإنه سيتصرف كامرأة ويشعر بالأذى أو يتخذ موقفًا دفاعيًا بدلاً من الاستفادة من انتقادات الرجال الآخرين.
وما الحياةُ بدونِ اصدقاء؟
كلّ أسبوع أو كلّما احتجت لبوصلة طريق اسأل المقربين إليك وصارحهم عن موقفك ومكانك الحالي وتقبّل النقد ولا تأخذه بمنحنى شخصي لأنْ في النهاية أنتَ تبحثُ عن من يساعدك ويرى ما لا تراهُ عيناك.
11: إن كنتَ لازلت لا تعرف هدفك، اكتشفه الآن
المتكيّف مع الأحداث والانسان الضائع الذي لا يرسمُ حياته بنفسه يعيشُ حياةً ضعيفة وعاجزة.
حياتك اليومية وصغائر أفعالك وحتّى أكبرها يجب أن يتماشى مع هدفك النهائي في هذه الحياة. من نظام الأكل الصحي وحتّى عملك، يجب أن يتناغموا معًا في سبيلِ تحقيق هدفك. كلّ الطريق يجِب أن تشيرَ إلى النور في أخر النفق. امرأتك وعملك ليسا أساسُ حياتك أو ما يساعدك في الشعور بالرضى والانجاز، لأن الرجل العظيم دائم الشعور بالرضى مهما كانتْ ظروفه، ولأنّ المؤمن أمرهُ كلّه خير.
12: كن مستعدًا لتغيير كلّ شيء في حياتك
يجب على الرجل أن يكون مستعدًا لتكريس كل جهده لهدفه، ثم التخلي عنه عند الضرورة. عليه أن يتقبل فترات عدم اليقين في حياته، حيث قد لا يعرف ما يجب فعله. هذه الدورات من العمل الجاد والتوقف للتأمل هي أمر طبيعي في رحلة الرجل نحو اكتشاف ذاته وتحقيق أهدافه.
في الجامعة، وبالتحديد كلمة سمعتها من صديقي السيرلنكي فيشوا: “لا ترتبط بالاشياء عاطفيًا فهي مجرد أشياء”. فيشوا كانَ من المقربين جدًا لي في الفترة الجامعية، عشنا ٣ سنين سويًا وقصّة لقائنا كانتْ طريفة. بعد أول أسبوع لي في مدينة هانزو كنتُ امشي باتجاه الكافيتيريا وكانَ هوَ قادم منها ولاحظتُ أنّه يرتدي تي شيرت مكتوبٌ عليه: “You know nothing, Jon Snow”. استغلّيتُ الفرصة عندّ اقترابنا لبعض وقلت: “valar morghulis” التفتَ باتّجاهي مستغربًا وتمتمَ قليلًا ثم ردّ بحماسة: “valar dohaeris” واكملَ كلٌّ منا طريقه ثم مرّت الأيام وأصبحنا نلتقي ونتناقش حولَ مسلسلنا المفضل (في ذلك الوقت) صراع العروش وعن الشخصيات العظيمة والمعارك الملحمية وحتّى النظريات الغريبة والغائبة عن العقل. مرّتْ ٦ سنين منذ أخر مرة التقيتهُ فيها، ولكنّني لن أنسى الدرس الذي علمني إيّاه.
13: لا تستخدم عائلتك كعذرٍ لك
لا يُقصدِ هنا أن تهمل عائلتك بل بالعكس يجبُ على الرجل العظيم المشاركة وبشكلٍ كامل في رعاية أطفاله ومسؤوليات بيته ولكن لا تدعها تغفلك عن هدفكَ الأسمى لأنْ انغماسك مع عائلتك ونسيانك لأهدافك يُضعفكَ أمام زوجتك ويقلّل قوة حضورك وتفقد زوجتك ثقتها بك.
لا مانعَ يمنعك من الانخراط في الأمرين وتحمّل مسؤولية عائلتك وفي نفس الوقت تَكُنْ مركزًا على هدفك. بشرط أن حضورك مع العائلة يكونَ كاملًا بدون تشتت ولا سرحانٍ حولَ مهامٍ غيرُ منجزة.
14: لا تضيع في المهام والواجبات
مهما كانت تفاصيل هدف الإنسان، فإنه لابد وأن يجدد عنصره المتسامي من خلال التأمل. ولا ينبغي للإنسان أن يضيع في تفاصيل حياته وينسى أن الحياة في النهاية لا تعني شيئًا سوى الحقيقة الأعمق في هذه اللحظة الحالية، وليسَ الضياع بينَ الماضي والحاضر. ولا تؤدي المهام إلى وصول الإنسان إلى أي مكان أكثر وعيًا أو حرية مما هو قادر عليه في هذه اللحظة.
15: توقف عن الأمل في أن تصبح امرأتك أسهل في التعامل معها
غالبًا ما تختبرك امرأتك لترى قدرتك على البقاء هادئًا على حقيقتك. إنها تختبرك لتشعر بحريتك وعمق حبك ومعرفةْ أنكَ جدير بالثقة. قد تأتي اختباراتها في شكل شكوى، أو تحدي، أو تغيير رأيها، أو الشك فيه، أو تشتيت انتباهك. لا ينبغي لك أن تعتقد أن اختبارها سينتهي وأن حياتك ستصبح أسهل. عليكَ أن تقدّر أنها تفعل ذلك لتشعر بقوتك ونزاهتك وانفتاحك. رغبتها تكمن في عمقِ حبك لها ومع نموه، سينمو الاختبارُ أيضًا.
قد تتسائل عزيزي القارئ الذي أهلكهُ التفكير في ماذا تريدُ المرأة، عن لماذا تتصرف هكذا؟ ببساطة، لأنها تتحداك، واعلم أن نجاحك لا يعني لها شيئًا البتّة، إلّا في حالة حريّتك المطلقة وحبّك. وإنْ كنتَ حرًا ومحبًا، فليسَ هنالكَ ما يدمّرك من ما تقوله. وهذا ما تريدهُ هيَ، أنْ تراكَ قويًا جبلًا لا يهزّهُ مجرد شكاوي وأصواتٍ عالية.
تريدُ أن تشعر بقوتك وأنّ سعادتك لا تعتمدْ على ردّات فعلها ولا تعتمد على مالك. تريدُ أنْ تشعر أنكَ رجلٌ عظيم. إنْ صمدتَ أمام اختباراتها وبقيتْ الرجلَ القوي المرح والسعيد، ولمْ تؤثّر في شخصيتك الحقيقية، فقد اجتزتَ الاختبار.
الجزء الثاني: التعامل مع النساء
16: النساءْ ليسوا كاذبات
الأنثى تقول ما تشعر به. كلماتها تعبّر عن مشاعرها في اللحظة.
“أنا لن انتقل من هذه المدينة” أو “لن نذهب للسينما” أو “أنا أكرهك”، ليسَ بالضرورة أن تعني ماقالته أو أنها تكذب، بلْ هي كلماتُ تخرج بناءً على الحالة العاطفية والمزاجية في تلك اللحظة. عند النساء، تأتي الحقائق ثانيًا وعند الرجل كلمته هي شرفه.
حتّى وإن وعدتكَ وقالت ما تحب، لا تصدقّها مباشرة إلّا وإن كانت الكلمات تخرجً مملوءة بطاقة الحب، وحتّى بعد ذلك ضع في بالك أنْ من الممكن أن تغيّر رأيها مستقبلًا وبناءً على الحالة العاطفية في تلكَ اللحظة. لا تبني خططك على ما تقولٌه هي، بل خطّطْ ونفّذ واستمع لرأيها.
17: امدحها
يكبرُ الرجل بالتحدي وتكبر المرأة بالمدح. امدح امرأتك وأرها تقديركَ لها بشكلٍ دائم وبدون خجلٍ ولا استحياء.
امدح اشياءً معيّنة ودقيقة في امرأتك ٥ إلى ١٠ مرات في اليوم وشاهد ماذا يحدث.
18: التسامح معها يؤدي إلى الاستياء منها
يشعر الرجل بالإحباط من امرأته عندما يعجز عن فهم مزاجها أو اجتياز اختباراتها. قد يتمنى لو كان التعامل معها أسهل، لكن هذا ليس خطأها وحدها. إنه انعكاس لعدم قدرته على إيصال حبه لها بشكل صحيح. عندما يستسلم الرجل ويتقبل مزاج امرأته السلبي دون محاولة تغييره، فهذا يدل على ضعفه. يصبح موقفه رغبة في الهروب بدلاً من مواجهة التحدي بحب. على الرجل ألا يتسامح مع مزاج امرأته السيء، بل عليه أن يحبها ويخدمها بكل قوته ومهارته. إذا لم تستجب لمحاولاته في فتح قلبها للحب، فقد يقرر إنهاء العلاقة دون غضب أو استياء، لأنه بذل كل ما بوسعه.
عدّل مزاجها بأي طريقةٍ كانت سواءً بالدغدغة أو بحملها واللف حول نفسك أو بإصدار اصواتِ حيواناتٍ عجيبة حتّى يتغيّر مزاجها. التحدث إليها سينجح ولكن ليسَ مثل اللمسة الجسدية والمزح الفكاهي. الأهم هيَ أنْ تشعرها بحبك.
19: لا تحلّل امرأتك
مزاج المرأة وآراؤها متغيرة كالطقس. لا يمكن تحليلها أو فهم سببها بدقة. الحب العميق هو المفتاح لتحسين مزاجها، بغض النظر عن السبب الظاهري.
إنْ كان مزاجها عكر، لا تحلّلها مهما كان. من المستحيل أن تعرف مصدر غضبها أو نفسيتها. الأفضل هو أن تفترضْ أنها تحتاج الحب ولا تفترض لوهلة أنّ هناكَ شيئًا خاطئًا. تخيّلها كزهرة تحتاج ماءً والماءُ هوَ الحب النابع عن قلبٍ صادقٍ منكْ.
20: لا تقترح عليها أن تُصلِح مشاكلها العاطفية بنفسها
مطالبة المرأة بإصلاح مشاكلها العاطفية هوَ نفي لجوهرها الأنثوي إذ أنّ مشاعرها كالمحيطِ تارةً يهيجُ وتارةً يهدأ. يمكنها أن تتعلم فتح قلبها أو تسليم مشاعرها للهِ والاستسلام ويمكنها الاسترخاء والثقة بالحب ولكنّها لن تصلح مشاعرها أبدًا بتحليلها.
المرأة تحتاجُ رجلًا يستطيعُ فِهم هذه الأمور بدونِ أن يكرر عليها السؤال مرةً تلو مرة. تريدُ المرأة أن ترتاح تحت قيادة رجُلها بدون التعب والتخطيط معه. إنّ الأنثوية طاقة وحركة وحبٌ صافيٍ. لا تريدُ أن تحلل الموقف وتجد له الحلول، فهيّ تريدُ الاستمتاع بالرحلة متيَقّنةً أن من يقودها أهلًا للثقة.
21: ابق مع كثافتها – إلى حد ما
عندما تغضب المرأة، يحاول الرجل العادي تهدئتها أو يبتعد عنها. لكن الرجل الحكيم يبقى معها بحب وفهم. إنه يستمع إليها ويدعمها. وإذا رفضت التفاهم لفترة طويلة، قد يقرر إنهاء العلاقة باحترام.
إن أحد أعمق المتع للأنثى هو عندما يقف الرجل بكل طاقته وحضوره وبكلّ هدوءه في خضم العواصف العاطفية التي تعيشها المرأة. وعندما يظل حاضراً معها ويحبها رغم كل ما يحيط بها من وحشية وانغلاق، فإنها تشعر بثقة به، وتستطيع الاسترخاء.
تدرّب على العيشِ بحرّية من عواصفِ مشاعرِ شريكك ودون التأثّر بها ومحاولة تحسينها للأفضل. كُن قويًا ورؤية ما هوَ خلف مشاعر المرأة، مارس أساليب الحب المختلفة وساعدها بالوقوف بجانبها وليسَ فقط بتقديم الحلول فهذا لن يفيد.
22: لا تجبر الأنثى على اتخاذ القرارات
عندما يتوقع الرجل من المرأة اتخاذ جميع قراراتها بنفسها، فإنه يتخلى عن دوره القيادي. هذا يجبر المرأة على تقمص دور الرجل. بينما من المفيد أن تتعلم المرأة اتخاذ بعض القرارات بنفسها، إلا أن الرجل يجب أن يحتفظ بمسؤوليته في توجيه العلاقة وتقديم الوضوح. إذا تخلى الرجل عن هذا الدور، قد تصبح المرأة متوترة وغير واثقة من حبه، وتفقد قدرتها على الاسترخاء في العلاقة.
ساعِد امرأتك في جعلها تتخذ قراراتها بنفسها وفي نفس الوقت اخبرها برأيك ومهما آلت الأمور إليه فأنتَ ستظّل دائمًا تحبها وبجانبها.
الخلاصة وكلمة معتصم
هذا الكتاب من الكتب التي غيّرت طريقة تعاملي مع الجنس الأخر وذكّرني كيفَ أن هدفَ الرجل هو الأهمّ ودونَ التخلّي عن مسؤولياتك اليومية. انصح بقراءة الكتاب.
كُن منضبطًا ووافٍ لوعدك لأنّ كلمة الرجل هي شرفه ولا تتخاذل وتتضاعف أمام زوجتك حتّى ولو مررتَ بمواقف تكسرك فالرجلُ ليسَ مثل المرأة، يُظهر مشاعره أمام الملأ. ابكي إن شعرتَ بالبكاء ولكن امسح دموعك قبل الخروج للعالم.